کد مطلب:109991 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:151
إلی محمد بن أبی بكر، لما بلغه توجّده من عزله بالاشتر عن مصر، ثم توفی الاشتر فی توجهه إلی هناك قبل وصوله إلیها أَمَّا بَعْدُ، فََقَدْ بَلَغَنِی مَوْجِدَتُكَ مِنْ تَسْرِیحِ الْأَشْتَرِ إِلَی عَمَلِكَ، وَإِنِّی لَمْ أَفْعَلْ ذلِكَ اسْتِبْطَاءً لَكَ فِی الجَهْدِ، وَلاَ ازدِیاداً لَكَ فِی الْجِدِّ، وَلَوْ نَزَعْتُ مَا تَحْتَ یَدِكَ مِنْ سُلْطَانِكَ، لَوَلَّیْتُكَ مَا هُوَ أَیْسَرُ عَلَیْكَ مَؤُونَةً، وَأَعْجَبُ إِلَیْكَ وِلاَیَةً. إِنَّ الرَّجُلَ الَّذِی كُنْتُ وَلَّیْتُهُ أَمْرَ مِصْرَ كَانَ رَجُلاً لَنَا نَاصِحاً، وَعَلَی عَدُوِّنَا شَدِیداً نَاقِماً، فَرَحِمَهُ اللهُ! فَلَقَدِ اسْتَكْمَلَ أَیَّامَهُ، وَلاَقَی حِمَامَهُ، وَنَحْنُ عَنْهُ رَاضونَ، أَوْلَاهُ اللهُ رِضْوَانَهُ، وَضَاعَفَ الثَّوَابَ لَهُ. فَأَصْحِرْ لِعَدُوِّكَ، وَامْضِ عَلَی بَصیرَتِكَ، وَشَمِّرْ لِحَرْبِ مَنْ حَارَبَكَ، وَادْعُ إِلَی سَبِیلِ رَبِّكَ، وَأَكْثِرِالْإِسْتِعَانَةَ بِاللهِ یَكْفِكَ مَا أَهَمَّكَ، وَیُعِنْكَ عَلَی مَا یُنْزِلُ بِكَ، إِنْ شَاءَ اللهُ.
ومن كتاب له علیه السلام